-A +A
رويترز (غزة)
تجمع الفلسطينيون في غزة اليوم الثلاثاء لتشييع جنازات عشرات الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في اليوم السابق في الوقت الذي أخذت فيه القوات الإسرائيلية مواقعها على الحدود مع القطاع للتعامل مع اليوم الأخير من الاحتجاجات الفلسطينية.

كان العنف الذي وقع أمس الاثنين على الحدود، في الوقت الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس أسوأ يوم من حيث عدد الضحايا في صفوف الفلسطينيين منذ حرب غزة في 2014.


وارتفع عدد القتلى إلى 61 أثناء الليل بعد وفاة رضيعة عمرها ثمانية أشهر من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في مخيم للمحتجين يوم الاثنين حسبما قالت عائلتها. وأصيب أكثر من 2200 فلسطيني إما بالرصاص أو من جراء الغاز المسيل للدموع.

ووصف قادة فلسطينيون أحداث أمس بأنها مذبحة كما أثار استخدام القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية قلقا وإدانات على مستوى العالم.

وثارت مخاوف من إراقة مزيد من الدماء اليوم الثلاثاء إذ يخطط الفلسطينيون لاحتجاج آخر في ذكرى النكبة التي توافق قيام إسرائيل وهو اليوم الذي ترك فيه آلاف الفلسطينيين بيوتهم أو أخرجوا من ديارهم في أعمال عنف بلغت ذروتها في الحرب بين إسرائيل وجيرانها العرب في 1948.

وقد أحيت حملة الاحتجاج الحدودية التي بدأت قبل ستة أسابيع وأطلق عليها اسم "مسيرة العودة الكبرى" المطالب بعودة اللاجئين إلى أراضيهم السابقة في إسرائيل.

ولم يتضح ما إذا كانت أعداد غفيرة ستظهر عند الحدود اليوم الثلاثاء في ذروة حملة الاحتجاج بعد سقوط هذا العدد الكبير من القتلى أمس.

ويقول مسؤولون طبيون فلسطينيون إن 104 من سكان غزة قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس. ولم ترد أنباء عن إصابات بين الإسرائيليين.

وانتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلية على امتداد الحدود اليوم الثلاثاء. وساد هدوء نسبي المنطقة في ساعات النهار الأولى إذ شاركت أعداد كبيرة من السكان في الجنازات. ومن المتوقع أن يتوجه المحتجون إلى الحدود في وقت لاحق.